المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

الفقراء أيضا يقعون في الفخ

صورة
 القصة  يقدم مرجان أحمد مرجان أنموذجا لقدرة المال في قالب سينمائي فريد بل يمكن أن يوصف بالمتكامل إذا أضيفت له روح وزعامة عادل إمام.  لقد استطاع مرجان أحمد مرجان شراء الشعر وشراء فوز فريق كرة القدم وشراء شهادات مزورة واستطاع شراء دور في المسرحية وأحسن ممثل ومع ذلك فشل في أن يقول "لقد وقعنا في الفخ".  المقال   إن أي سياسة عمومية يلزمها أول ما يلزم أن تكون واعية ومدركة لسياقها المجتمعي والسياسي والاقتصادي، وهذه الاخيرة قد تكون الأهم خاصة بالنسبة للسياسة العامة في مجال التعليم فالأرقام التي تسجل الحكومات والتي تركز على الدخول المدرسي والتسجيل في كشوف المدارس، ليست هي الواقع الحقيقي المتعلق بالاستمرار في التعليم والذي هو عمق المشكل والمعضلة الذي تواجه مجتمعا فقيرا كالمجتمع الموريتاني.  إن افتتاح التعليم من أمبود أو الرياض، لن يحفز الفقراء لجعل التعليم أولوية بل لا يعتبرون مثل هذه الاحداث تعنيهم إذا استثنينا الحشد والتحشيد الشعبي بواسطة سماسرة السياسة، إن السياسة العمومية للتعليم التي لا تراعي الواقع الاقتصادي للمجتمع هي سياسة عرجاء ولا يمكنها الاستمرار دون أن تكون واعية، إن الاستم

رسالة عن التغيير المتشود 3

صورة
رسالة عن التغيير المنشود (3) إن التغيير الأول الذي يجب العمل عليه هو ما يوصف اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي بالمجتمع التقليدي، والفكر الرجعي ولخيام، هذه المسميات بالذات هي الروح التي يجب أن نغير، لأن المسالة اليوم تتعلق بتغيير جذري وإحلال قيم جديدة محل القديمة -صناعة الإبدال على لغة أوغست كونت- وليس النقد فقط لمجرد رمي فشلنا على عاتق الآخرين، فأين هي المبادرة التي كان مشروعها وعي الناس فقط وليس قيادتها للثورة على الاطلاق. الخطأ الكبير الذي يتكرر دوما أن الجميع يريدون قيادة الثورة، ولكنهم كسلاء عن التوعية بها. III. غوستاف لوبون "إنه يتعذر على الأمة أن تختار نظمها بل أن تغير روحها"  روح الأمة التي تحدثنا عنها في السابق هي ذاتها التي تحدد النظم التي تحكم المجتمعات يقول الرسول صل الله عليه وسلم، "كما تكونون يولى عليكم"، المجتمعات التي لا تريد أن تتصالح مع ذاتها وتفضل الخنوع والركوع، سيتولى حكمها متجبر يهينها كل يوم، يسرق ثرواتها ويوزعها على حاشيته ويهين مثقفيها ونخبها كل يوم ويتلاعب بماضيها وحاضرها ولا يسعى في رفاهيتها ولا تنميتها، ثم إذا حان موعد الانتخابات يقف أمام

تيك توك منصة للكسلاء

صورة
Tik tok منصة للكسلاء  تمثل الميديا الاجتماعية متنفسا عظيما في وقتنا الحاضر درجة أنه أشير إليها بأصابع الاتهام في حراك كبير كالربيع العربي، إضافة الى إطلاق مواهب كبيرة حول العالم، على الاقل يمكن النظر ل "عبد الله الشريف و يوسف حسين..." كوجوه اوصلتها الميديا الاجتماعية لمستويات كبيرة. إلا أن الطفرة التي تخلقها ماركة صنع في الصين ظلت دوما وفية لتقاليد ذوي العرق الاصفر "بسيط، سهل، رخيص، لا يتطلب أي خبرة...الخ" وهذا بالضبط ما فعله tik tok الذي يعيش هذه الايام أوج إزدهاره في موريتانيا وفي الاوساط الشبابية بالذات. إلا أن مجتمعا كسولا بطبعيه حين يجد تطبيقا يقدم قوالب جاهزة بالمونتاج والصوت والفلاتر الحية للصورة بطبيعة الحال لن يبدع، فباستثناء تجارب قليلة يمثل التيكتوك الموريتاني موجة تفاهة كبيرة تغيب فيها حتى اللهجات المحلية أو تقديم محتوى يخدم قضايا جادة أو حتى قضايا تافهة ولكن محلية. فجل ما يقدم هو مقاطع من منتجات أخرى في سياقات أخرى ليس لها أي دوري في تقديم موريتانيا للآخر أو حتى ملامسة جوانب من ثقافتها وحياتها {لم أنسى أنها مهمة وزارة السياحة ولكن ليس ممنوعا علينا أيضا

رسالة عن التغيير المنشود 1

صورة
الشيخ الحسن البمباري، استهلال: يحدثوننا كثيرا عن الثورة لينموا فينا الخوف منها، ولكنهم ينسون دوما أن التغلب على الخوف أسهل بكثير من تقبله، وأن محاربة الثورة في النفس الإنسانية هي أسوأ طريقة لقتلها، فالجميع يعمل بنظرية أن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، لذلك تجدهم يقولون اصمت إذا ضربك المعلم ظلما فهو أدرى، واستعمل العلاج المزور الذي يعطيك الطبيب فهو اعلم أيضا منك، وخذ المخالفة من رجل الأمن حتى لول لم تفعلها فهو أدرى بالقوانين منك، وتقبل النقد من العامل في القطاع العام الذي يتحجج بأسباب تافهة ليمنعك حقك في ورقة دفعت ثمنها من الضرائب والمكوس. ثم سيعلمونك درسا أكثر قساوة وخطورة " الدولة لا تعارَض (المخزن ما يعاند)" انهم يتناسون بكل بساطة أنك انت الدولة وانت الذي وضع القانون لحميك وأن المدرس يقبض راتبه ليخدمك وكذلك الطبيب والعسكري والموظف، يتجاهلون كل ذلك ويقلون لك احذر الثورة وانتبه لها. ببساطة الثورة هي ان تكون مع الحق ولو كنت وحدك، أي أن يعرف الحق بك ومن خلالك أيها المواطن. الثورة وهي أن لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه. I. "إن أي ثور

رسالة عن التغيير المنشود 2

صورة
الثورة التي نحتاج هي ثورة "مباركة"، ثورة تطرح مطالبها في إطار ديمقراطية الممكن التي تحقق الكفاف في العدالة والمساواة والإنصاف والتقاضي والأمن والأمان الاجتماعي والوظيفي...الخ، نبالغ حين نطالب بدولة مثالية في الجنوب على نموذج ألمانيا أو الدول الاسكندنافية، ولكن يحق لنا الحلم بثورة تذكر الحاكم بوجود الشعب وتجعله يدرك ضرورة الإصغاء لصوته، وتغير هذه الطغمة السياسية التي ترتع حيث هي مربوطة كالشاة، فالتعيين هو بمثابة مرعى يورثه الأب للابن وهكذا، وهو ما أبقى كما كبيرا من الشعب معدومة الاستفادة من الدولة التي يسهل وصفها بالدولة الريعية، "حان إذا وقت الثورة ضد هيمنة الفساد والغبن الاجتماعي وليس ضد بعضنا بعضا". إن إجابة سؤال "الكيف" في الثورة التي نحتاج، هي التحرك مباشرة نحوها، أما سؤال "نثور ضد من؟" فإجابته أننا نثور على المفسدين و أكلة المال العام و على السياسيين الذين يمكثون في كراسيهم حتى يهرمون ثم يورثونها لأبنائهم من بعدهم، نثور على الطبقية الوظيفية والهرمية في الولوج للخدمات والفرص الاقتصادية والثقافية التي لا نتساوى فيها كشعب على الاطلاق. الجزء الم