المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

النظر إلى الأمام والنظر إلى الخلف

  إستهلال  "إذا نظرنا إلى العالم بطريقة عقلانية فإنه سيعطينا إجابات عقلانية" هيغل  **  إن الوطن بطبعه بنية مركبة وتعددية، هذه الميزات التي تجعل البعض ينظر إلى الأمام بطريقة مطلقة وهؤلاء الذين يعتقدون عن أنفسهم حتى قبل أن يقول  الآخرون ذلك أنهم مستفيدون من الوضع القائم وأنهم ممثلوه بشكل مطلق دونا عن الآخر. في الطرف الآخر هناك من ينظر إلى الوراء بشكل مطلق أيضا وذلك باعتبار كل يوم مضى من تاريخ الوطن هو مظلومية وتكريس للظلم وهؤلاء يفضلون بشكل أو بآخر التركيز على دور الضحيا بدل أن يكونوا وقود الثورة والتغيير. مسألة النظر إلى الأمام أو إلى الوراء ليست موقفا اختياريا من أحد أي ليس هناك من يقرر إلى أين ينظر بل إن الظروف هي التي تجعلنا ننظر في أحد الاتجاهين، بالتالي نحن نحمل الآخرين مسؤولية توجيه قيمنا ومساهمتنا في المجال العام بشكل مطلق. فالمدافعون عن حقوق النساء وعن العدالة الاجتماعية...الخ من المظلوميات ذات الطابع الوطني،  يظلمون الضحايا بتركيز نظرهم إلى الوراء بشكل كلي وبالتالي هم يفقدونهم أهم قاعدة لبناء الوطن "الثقة" الثقة في البنية، الثقة في أنهم جزء من التغيير الذي ي