ما أعظمها "المرأة" / الشيخ الحسن البمباري

من المؤكد انك مثلي أدمنتك و أنت أيضا أدمنت العبارة الشهيرة "وراء كل رجل عظيم امرأة" حتى وصل بك الأمر الثمالة ولكن هل
 من العدل أن يشيع قول كهذا في وقت ثمة ملايين الرجال الفاشلين وهم بالضرورة خلفهم نساء فان كانت المرأة هي سر النجاح فلماذا ثمة رجال فاشلون وخلفهم آم و أخت خالة ...وزوجة ويتمنون لهم النجاح فإما يكون الأمر عادي لأنه من الطبيعي أن لا تلحق النساء بالرجل الفاشل و يكن خلف الرجل الناجح ولكن هذا الكلام بلا دلالة أو معنى إذا  ما قورن بقيمة المرأة في الدين الإسلامي الحنيف ...
الحقيقة ثمة من يركض خلف الغرب بلا نور ولا هدى و يغترف من مقولاته دون ادني تمحيص أو حتى سؤال لماذا ... فهل خطر ببالنا التغني بمكانة المرأة في الإسلام  وكم هي مكرمة معززة فيكفيها فخرا أن الجنة تحت أقدامها و أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أمك ثم أمك ثم أمك... إن المرأة في الحقيقة ليست بحاجة إلى كونها وصفة للنجاح لتثبت عظمتها  فهي راوية الحديث "أمنا عائشة" وسيدة المحاربات "بنت الأزور " وقاضية سوق المدينة وذات النطاقين و كانسة المسجد النبوي وقاطعة رأس الكافر يوم الأحزاب و مشاركة في البيعة الأولى وداعية ومرشدة وموجهة في جميع عصور هذا الدين.
المرأة في الإسلام أكثر عزة ومكانة- ففي القرآن سورة كاملة باسمها -  من أي ثقافة أخرى ... إنها... و إنها  ..فهي . إما ابنة تعتق من النار  أباها أو  زوجة تكمل نصف دين زوجها أو أم الجنة تحت أقدامها ...
فمهما ابتغينا لها العزة فلن تكون تلك المكانة أعلى مما أعطاها الإسلام وأكرم مما كرمها و أكثر صونا لكرامتها ومكانتها وقيمتها من الإسلام.   
تقول سيدة أمريكية أسلمت لو كان بإمكاني لصرخت بكل نساء العالمين ليعرفوا كم قدر الإسلام النساء واجلهن وأكرمهن ولكن نحن البشر كما يقول هوبز "لذئاب لبعضنا البعض "فنحن من شوه صورة المرأة وحولها إلى سلعة وتجارة تباع وتشترى . في سوق لا رحمة فيه

أعزكم الله وثبتكم تحية إلى" واهبة الحياة" حسب الرومان  الأم المرآة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سياسات التشغيل في موريتانيا و دورها في الحد من البطالة

وقفة مع رواية الأستاذ الشيخ نوح "أدباي"

في السياسة ...