دعوة للحوار ورجال في المطار(هذا ما افشل الحوار السابق... )/ الشيخ الحسن الوالد

كانت تلك هي حال موريتانيا في أيام الحوار السابق فبالرغم من كثرة الدعوات التي وزعها ولد محمد لغظف الذي ترجح اغلب المصادر أن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ما
هي إلا تكليف بحل المشاكل العالقة منذ السنتين مع المعارضة والرجل يحاول جمع شمل الأطياف السياسية وان كان نجح في الجمع فان الشمل عصي على اللم بل أن احد المعنيين فضل المغادرة للإصلاح في العمق الإفريقي في مبادرة للمصالحة من طرفه. احمد ولد داده وبعد هذه الرحلة الإفريقية , والتردد من المنتدى في الإجابة بالرفض أو القبول على  مشروع الحوار حتى عودة رئيسه وبالفعل عاد ولد داداه ولكن الحوار اصطدم برحلة أخرى وهذه المرة من رأس الهرم السياسي الرئيس هو الأخر يحزم حقائبه في رحلة ظاهرها راحة واستجمام وما هو واضح أن باطنها حرب نفسية يشنها الخصمان ضد بعضهما , ليس تتعففا عن الطاولة المستديرة بقدر ما هو صراع على المواقع الإعرابية حول هذه الطاولة ومن سيجلس على كرسي الفاعل ومن سيكون في مكان المفعول به.
في خضم هذا الحوار والنتائج المرجوة منه والمسودات و المسودات المضادة الأكيد أن من لا مكان له في الإعراب و لا على الأقل على الطاولة هو موريتانيا التي لم تكن عنوانا رئيسيا إذا ما قورنت بالانتخابات بلدية كانت أو نيابية أو حتى رئاسية و ما هو أكيد أيضا أن الحوار دخل نفقا يحاول ولد محمد لغظف إضاءته قدر المستطاع مع انه مازال يحاول التوفيق بين العادي والغادي من الطيف السياسي أولا. ولكن أيهم الأول جمع المتحاورين أم جمع كراسي الحوار؟ وفي أي صف ستجلس المعاهدة ؟ وهل يمكن توفيق الحوار مع توقيت المطار وكلما أذن مؤذن الحوار أمَ احد الرجال المعنيين المطار؟.
ومع فشل ذالك الحوار فان ولد محمد لغظف يحاول منذو الشهرين إعداد طاولة أخرى إلا انه لم يستطع بعد إجلاس الرجال من اجل ساعة حوار , فمن الذي يخدمه فشل الحوار  المطالبون بحل "بازب" أو الراغبون في تغيير الدستور أم الشاكون من التهميش وأين هي موريتانيا مرة أخرى في هذا الصراع ؟ وهل ستقضي زيارات الرئيس على هذا الحوار أيضا أم أن تذمر مسعود من التهميش سيكون الشوكة الجديدة في حلق الحوار؟  .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وقفة مع رواية الأستاذ الشيخ نوح "أدباي"

لقبيلة في تجليّاتها المُختلفة.......عبد الودود ولد الشيخ

سياسات التشغيل في موريتانيا و دورها في الحد من البطالة