في السياسة ...



#استهلال 
ينقل عن  الشخصية الوطنية والسياسة الراحل  حمدي ولد مكناس قوله إن السياسة لا تتعلم بالحنكية.
-- 
مازال الفريق السياسي للرئيس محمد  الشيخ الغزواني لم يفجر شيئا يذكر في هذا المجال، مع أنه يحاول الاستثمار في نتائج قطاعات أخرى "مع الكف عن تقييم هذه النتائج"، ولكن هذا الاستثمار سيبقى أعرج باعتبارها تدخل في إطار الواجب الطبيعي الذي ينتخب له أي رئيس، يمكن مثلا أنورد مثال التأمين الصحي وخطط الدعم الاجتماعي.

في السياسة تكسب النقاط بالسياسة ذاتها، فأين هي التحركات والردود والشروح  السياسية التي كانت تلهي المواطنين خلال سنوات ماضية؟ عن غالبية ما يحدث في الواقع، البطء السياسي جعل المواطنين اليوم يناقشون بحسرة قضية مفخخة جدا مثل توقف المنح والقروض الميسرة من  البنك الدولي (الوكالة الدولية للتنمية) للبلاد.

الآن وبعد أن أوشك بالون الهدوء السياسي على أن ينفذ هواؤه ما هو الحل؟ وما هي الخطوة السياسية القادمة من فريق الرئيس؟، ونحن نعرف جميعا أن الحوار المرتقب لن يكون له تأثير طالما طبول الانتخابات تدق بين الحين الآخر، أي أن الناس ستتمترس للمصالح وليس للوطن.

يعتقد البعض أن السلاسة السياسية التقليدية القائم على خزانات رجال القبائل الانتخابية  والتأثير الروحي والمجتعي مزالت بنفس القوة، لن ينكر أحد وجودها وتأثيرها، ولكن لا أحد يستطيع نكران مدى تحجيم أدوارها في ظل تحولات كبيرة يقودها الوجهاء الجدد، وتؤثر فيها أحداث مثل أحداث أركيز الأخيرة، التي هزت الكراسي السياسية وأكدت أن العصمة المجتمعية لم تعد تسري في كل شيء.

المجموعة السياسية للرئيس حان لها التحرك والآن وإلا فإن الخسائر السياسية ستظهر في أول موعد انتخابي، خاصة أن الأحزاب المتمددة مثل تواصل تبقى دوما في الميدان والأحزاب التنظيمة مثل التحالف لها شبكاتها الخاصة التي تدير من خلالها قواعدها، في حين حالة حزب الدولة يظهر ويختفي بتناسب طردي مع الانتخابات.

إن الزمن المجتعي ليس كالزمن التقني لن نلاحظ حركته إطلاقا، ولكن عندما نحاول النزول للواقع نكتشف أن القطار قد فاتنا وهي صدمة تماما كتلك التي يواجهها شاب يلبس بنطلون "ديلافى وبوكلي" اليوم في نواكشوط، أو فتاة تلبس ملحفة من "لگوص أو الطية" في مناسبة عامة.

#للعبرة 
الأفكار السياسية تشيخ كما هو حال حامليها.
#تبصير_سياسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سياسات التشغيل في موريتانيا و دورها في الحد من البطالة

وقفة مع رواية الأستاذ الشيخ نوح "أدباي"