آسف أنا أيضا مشوش .../ الشيخ الحسن الوالد
هل عجزت الموالاة والمعاهدة عن إقناع المعارضة
"الحقة" لتتجها إلى ما سمياه بالتشاور أو الحوار التمهيدي ؟ وبعد انتهاء
التشاور مع من ستتحاور الكتلتان ؟ و هل من حضر التشاور معني بالاختناق السياسي
الذي تمر به البلاد أم أنه في وقت الطوارئ
لا فرق بين التلميذ والطبيب و الصيدلي و
مالك الصيدلية والمورد ... ؟
و ما يزيد الوضع ارتباكا أي حوار ولماذا تقبل به المعارضة وما فات من مأمورية الرئيس أكثر مما بقي ؟ ثم لماذا كلما حان وقت الاجتماع للحوار كان أو للتشاور غادر هذان الرجلان البلاد ؟
و ما يزيد الوضع ارتباكا أي حوار ولماذا تقبل به المعارضة وما فات من مأمورية الرئيس أكثر مما بقي ؟ ثم لماذا كلما حان وقت الاجتماع للحوار كان أو للتشاور غادر هذان الرجلان البلاد ؟
قد تكون الأسئلة هي الطريقة الأمثل لتخطي الإرباك الذي تعرفه
موريتانيا في طريقها للحوار فبعدما استعد الجميع لحوار شامل "جامع مانع
" اتضح أن الذبيحة "الحوار"( فأر) و الصيحة اكبر من اللازم .
من غير الممكن ولا المنطقي أن تجلس المعارضة على طاولة مع
الحكومة دون ضمانات اكبر على الأقل من ضمان داكار والتي اتضح أنها كانت مضيعة
للورق و الحبر وفخ اندفعت إليه المعارضة وهي فاتحة عيناها وابتسامتها من الأذن إلى
الأذن .فمن الطبيعي أن تتعلم من الدرس وتخلق لنفسها قاعدة مفادها " إن خدعتني
مرة فعار عليك وان خدعتني مرتين فعار علي " .و بالتالي فان وسائل إجالس
المعارضة إلى الطاولة يبدو أنها استفدت جميعا وان كان آخرها رهان الثقة المتمثل في
مولاي ولد محمد الاغظف الذي إن لم يقل فشلنا فربما مخافة من أن يقال له "أخروجو".
من هذا التشاور الذي ولد من رحم فشل الحوار و إجهاضه بسبب
الرفض القاطع لأحزاب قيادية شاركت في داكار وان كان الجحر هذه المرة نواكشوط فان
هذه الأحزاب باتت مؤمنة إيمانا تاما أن "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".
التشاور التمهيدي للحوار المرفوض يبدو أشبه بالبناء في الجور ولكن نوعية المدعوين هذه
المرة والذين أثاروا انتباه الجهات المسؤولة عن الإعداد للحوار هم طبقة جديدة
تماما على المشهد السياسي فان استثنينا قيادات حزبية تملي عليها الضرورات السياسية
الحضور فان البقية هم من المجتمع المدني والمنظمات السياسية الناشئة وهو ما يعني أن الحوار المرتقب
من هذا التشاور لا يعني بالضرورة أن يكون حوارا سياسيا فقد يكون استفتاء شعبي على
مدى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة (سيسمح للرئيس بالمشاركة فيها ) أو تغير
الدستور( الذي ينص على عدد محدد من المأموريات الرئاسية) .
بالرغم من حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد ليس غرق العاصمة آخرها
ولا عسر العملية السياسية أولها قرر ولد داداه أن يتجه إلى الديار المقدسة لقضاء
فريضة الحج فهل هو أذان بوداع وشيك للحوار السياسي من احد الأحزاب الكبيرة في
البلد (أدعو لنا وللبد وأنت الذي أفنيت عمرك من اجلها..) الرئيس أيضا غادر إلى
الصين فهل أوصى بالتشاور ليفتتح الحوار أم انه عارف بان ثمة من لا يريد الحضور لا
للتشاور ولا للحوار ( اجلب صرفا صحيا للعاصمة و أنت الذي عملت كثيرا من اجل تحسين
وجهها الحضاري ).
الموالاة والمعاهدة والمجتمع المدني والمجتمع الدبلوماسي و بعض
المجتمع الدولي قد يكون هذا كافيا لإنجاح التشاور و الخروج بنتائج فعالة إعدادا
للحوار بالرغم من رفض المعارضة (والمنتدى وغيره..) فان هذا التشاور سيخرج بالتأكيد
بنتائج مهمة في سبيل الوصول إلى حوار ولكنني مثلكم مرتبك أي حوار ؟ المعارضة التي
يبدو أنها تعرف ما هو الحوار المستقبلي رفضت الحضور هل سيندم المجتمع المدني على
التشاور إذا جلس مستقبلا على طاولة الحوار ؟
"موريتانيا لا تقلقي إن لم تذكري في متن النص فأنت في
القلب أحيانا "
تعليقات
إرسال تعليق