لن اطلب تعاطفا من احد ....

............
لن اطلب تعاطفا من احد ...
و أنا أرى الظلم و الجهل و التجاهل يعُمان المدينة و أرى وجوها قد شاخت تحكم على كل نضارة بالموت
, و أرى تلك النضارة تستغل إلى أن ييبس عودها ثم يحكم عليها بالركوع خشية رؤية النور ... أو اخذ فرصة للظهور ولو في قمة تتكرر مرة واحدة. ولكن بما أنكم و شباب و استمتعنا ردحا من الزمن باستغلالكم لن نسمح لكم بالخروج عن طاعتنا و سنأخذ حقكم القانوني في الحضور لأننا ببساطة اعجز من أن نحصل عليه بأنفسنا.
لن اطلب تعاطفا من احد ...
و أنا أرى وزارة الإعلام تتحول إلى مقصلة لإعدام أحلام الإعلاميين الشباب , و تنتهك الأمن القومي بتصرف ارعن تحكمه منطقية أن فلان ذو دريهمات و شان و معارف وسبق أن قدم قربانين أو قربان أو ثمة أمل في أن يقدم مستقبلا (...أي وزارة إعلام و أي إعلام لدينا).
لن اطلب تعاطفا من احد ...
و أنا أرى مهنتي التي دخلتها صدفة و عشقتها عمدا , تتنكري و تتجاهلني ,  لمجرد أن  ثمة من لا تعجبه ثقافتي أو لون بشرتي أو شريحتي أو يرى في نفسه أحقية لست أهلا لها... آه نسيت تذكيركم هو المالك و المسيطر وأنا الشقي الذي كان يستغل لأعوام خلت ... بدأت المعادلة تتضح .
لن اطلب تعاطفا من احد ...
و أنا أرى ضحالة الوعي و غائط الكبرياء يمخران إعلامنا طولا و عرضا , ليحرم صحافة مما هو حق لهم و حقهم الطبيعي و الشرعي في حضور أي تظاهرة تنظم على ارض وطنهم أو خارجه .مع ذلك يسلبون حقهم الطبيعي في أن لا تتغير أسماؤهم لحظة قبل انعقاد قمة الألم بالنسبة لهما على الأقل.
لن اطلب تعاطفا من احد ...
و ابلع علقما و أتنازل نظرا لان المضيف يجب أن لا تخزه شوكة الضيف, و مع ذلك لن يسكت المضيف عن تعديل يصنف في إطار الخرق الأمني لصحافة سجلت أسماؤهم منذ أشهر ليضاف جدد إلى قائمة لا حقهم لهم فيها , و لن يكون لا بحكم الممارسة و لا التجربة الإعلامية.
لن اطلب تعاطفا من احد ...
وحراس المعبد عاكفون على أصنامهم , و لا يلوون إلى الرعية فبين أصنام القبيلة و الوساطة و المحسوبية و الزبونية و غيرهم من أصنام التخلف و التزلف التي أريتها وهي  تحكم علي و على زميلي في البقاء بعيدا , عن قصعة عربية لا يحكم التفاف عليها إلا قانون الغاب أما من تجرا و تثقف أو بدت عليه ملامح معرفة فمحكوم عليه أن تيهوا في الأرض أربعين عاما لأنكم واعون.
لن اطلب المساعدة من احد
لأنه لا احد في إعلامنا التعيس  يستحق أن يطلب منه العون, و لا احد يملك شجاعة القول إن للبيت رب حميه أما حماية الحراس فلا تسمن ولا تغني من جوع .
لن اطلب تعاطفا من احد ... لأنني قادر على القول أن للبيت رب يحميه
لن اطلب تعاطفا من احد ... لان إعلام هذه حاله لا يستحقه أن تتكلف عناء طلب المساعدة من اجله .
لن اطلب تعاطفا من احد ...  لان وزارة هذه حالها فسؤالها اعتماد الضعيف على الوهن نفسه .
لن اطلب تعاطفا من احد ... لان نفسي اعز علي من مل ذلك كله.
لن اطلب تعاطفا من احد ... لأنني و أنا أودع إعلامكم نصفين مودعا حقلكم الرميم لن يقول احد بعدي أني مددت له يدي طابا للمساعدة .
اعذريني يا قمة نواكشوط فاني لن ولن اطلب من أجلك المساعدة من احد. لأنني أنا في كيفة و إذاعة كوبني لن اقبل بها حصير طلاء لحذائي المشقق .


.... كل إهانة و أنتم صحفيون  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سياسات التشغيل في موريتانيا و دورها في الحد من البطالة

وقفة مع رواية الأستاذ الشيخ نوح "أدباي"

في السياسة ...